ناقش الدكتور أحمد جمعة البهادلي الخطاب الجمالي للجسد الذي شكل ظاهرة في صياغة الأشكال الفنية بوصفه محوراً تيرمينولوجياً أساسياً، وناقش كذلك مفهوم الحداثة مع طلبة الصف الثالث في قسم الفنون التشكيلية
مناقشة اطروحة دكتوراة سعد جادر، الموسومة: مناقشة اطروحة دكتوراه: المتخالف والمتوافق في قراءة النص النحتي بين التفكيكية والتداولية.
صدر للدكتور احمد جمعة كتاب (المنطق منهجا نقدياً – دراسة في قراءة الشكل الفني) يهتم الكتاب بدراسة التصورات المنطقية في الفنون التشكيلية وهو يقع في اربعة فصول خصص الاول منها لبيان المنهجية والفكرة العامة عن علاقة المعرفة بالقواعد الفكرية والقواعد المنطقية موضحا ذلك في (مدخل عام)
وتعلق الفصل الثاني بالمفاهيم المنطقية وما كتبه علماء المنطق في عرض شامل ومكثف تناول فيه المؤلف مفهوم الدلالة – مفهوم المفرد والمركب- مفهوم الكلي والجزئي والكثير من المواضيع..
وخصص الفصل الثالث لاهم المؤشرات المتعلقة بتكوين المنهج المنطقي في النقد الفني كما توصل المؤلف الى مجموعة من النقاط كان ابرزها.
1-يتيح هذا المنهج للناقد الحرية في استخدام مفاهيمه والحرية في ترك بعض منها تبعا لمتطلبات العملية الابداعية
2-اعتماد هذا المنهج لتكوين هوية مستقلة في عمليات النقد الفني
3-سهولة فهم المطالب في هذا المنهج وسهولة استخدامها في عمليات النقد الفنية.
ويعد هذا الكتاب من اهم الروافد المهرفية والمنهجية لطلبة الدراسات العليا وللباحثين والمهتمين داخل وخارج العراق.
إن الفكر الفلسفي إنما يسعى لتحصيل درجات الصّدق أو اليقين الموضوعي، من خلال البرهان على صحة المقدمات التي توصل إلى النّتائج، غير أن البرهان على الرّغم من أنه آتِ من اعتماد الطّرق الاستنباطية، وهي (القياس، والاستقراء، والتّمثيل)، بقي عاجزاً في كثير من الأحيان على إثبات جملة كبيرة من المطالب، لاسيما تلك التي ليس لها تمظهرات وجودية، وهنا يروق للباحث تقديم جردة يبين فيها ذلك الجانب اللّامرئي، الذي لا يحس ولكنه يدرك، كالمطلق والرّوح والنّفس والعقل، والجن والملائكة والشّياطين، وغير ذلك كالصّادر الأول، والعقل الخالص أو العقل الهيولي. كل هذه
ترى هل نحتاج إلى مزيد من الإمعان لنعرف أن الفكر لا يستطيع التّفكير إلا في (شيء ما)، وليس في (العدم). ألم تكن مسيرة المعرفة بشكلها الشّمولي تتبنى دراسة الأشياء، سواء أكان لها تمثل مادي مرئي أم كانت ضمن ما قدمناه من جردة تخص اللّامرئي في ما سبق. حتى يمكن للباحث الاستشهاد بالفلاح أو بالعامل الذي يراقب ناتج اشتغالاته، ما الذي دفع إذاً على سبيل المثال (مرلوبونتي) وكأنه يبغي حفر الخطاطة الجديدة التي ستغير التّاريخ وكأن أحداً لم ينظر إلى الأشياء بتمعن من قبله، فهو يقول:” إذا نجحنا في وصف الوصول إلى الأشياء ذاتها، فأن ذلك لن يكون إلا من
الظَاهراتيون يتصدون إلى معالجة الأفكار الفلسفية من خلال الوصف المتعلق بتجاربنا الإنسانية، ليثبتوا أساسهم الذي قامت عليه الظَاهراتية ذاتها، فهي فلسفة الوصف والخبرة التّحليلية، التي تنتجها الذّات بنوع من الوحدة ما بين الذّات والشّيء الذي تقوم بدراسته، “بحيث يكون في وسع أي واحد أن ينظر إلى الأشياء متفاعلاً معها على أنها تمثل نوعاً من الوجود الذي يمكننا أن نضفي عليه دلالاتنا الفكرية، لنحقق نوعاً من التّفاعل في ما بيننا وبين الأشياء”[15]، والضّابط هنا هو خبرة الفرد في تعامله مع (الوقائع): التي تمثل الوجود، والتي سيرفضها الظَاهراتيون لاحقاً؛ على اعتبار أنها وجدت
قطعا ثمة اجترار غريب في تداول المعرفة اليوم، ويمكن لأي متطلع أن يكشف ذلك بمجرد ما يقوم بمراجعة النّصوص الأكاديمية التي تناولت موضوعاً مهماً كموضوع ما بعد الحداثة، ليست الأهمية التي ينشدها المصطلح في كونه ما يمثل الجدة أو الآن أو الواقع الرّاهن، إذ في ذلك ثمة آراء مغايرة، ترتبط بالواقع الفعلي ذاته، وإنما في كونه مرتبطاً بنا، ومرتبطاً بثقافتنا الرّاهنة كذلك، تلك التي قدر لها أن تكون كونية ومتجاوزة للكثير من المعطيات والمقولات الفلسفية أو العلمية، وليس من المناسب أن يكون ما يمثل وجودنا وواقعنا عبارة عن اجترارات وتكرارات يستلبها الآخر عن الآخر، فما
لقد وضعت وفي أكثر من مرة تساؤلا يشد الذات إلى ذاتها، تماما كما يفعل أي منا وهو يحاور نفسه أمام المرآة، (هو يسأل وهو يجيب)، إنها اختلاجات الذات في سرانية الجلسة، أو لنقل عنها بأنها حضور صادق بين الذات وتمثيلها الخارجي وبين الذات وتعلقها الداخلي للبحث عن إجابات فاعلة للكثير من الإشكاليات المفاهيمية. وهنا يحدد السؤال: ترى ماذا يعني (المقدس)، وماذا يعني (المدنس)؟ . ضل السؤال مطروحا على طاولة الحضور بين الذات وبينها : داخليا وخارجيا، كلما كانت هناك فرصة لمواجهة كل منهما معكوسا على المرآة.
لاشك بان هذا المدخل غرائبي وغير واقعي، ولاشك
ينتمي العمل مفاهيميا الى الفكر المثالي مما يعين الفنان على ولوج مسار تخيلي ثري بالتصورات التي تنضج وتتنوع وتؤسس مقاربات فكرية مجاورة, وامام جدلية الصورة بين الفكر المثالي واسلوب الفنان الحداثوي تتاسس ملامح صورة ذهنية تقصي الحسي لصالح الحدسي والظاهري لصالح الجوهري والمتحول لصالح الثابت, فتتحد الصورة بالعنصر العقلي وتنزاح من ايقونيتها نحو افاق رمزية اوسع ويغدو الكشف عنها مغامرة اركيولوجية تتوخى الطبقات العميقة للدلالة.
هذا الوعي التحليلي عمقا في الفكر والتركيبي عمقا في المادة يحيلنا للارث السايكوثقافي للفنان